عالم الشباب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عالم الشباب

عالم الشباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم الشباب

تبقى الدنيا مجرد وقت..ونبقى نحن مجرد شخص.


2 مشترك

    قصة مؤثرة جدا

    avatar
    الحبيبة الصغيرة


    عدد المساهمات : 28
    العمر : 30
    تاريخ التسجيل : 07/09/2009
    الموقع : فلسطين

    قصة مؤثرة جدا Empty قصة مؤثرة جدا

    مُساهمة من طرف الحبيبة الصغيرة السبت سبتمبر 19, 2009 2:28 pm

    في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة ، كلاهما معه مرض عضال ، أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ، ولحسن حظه ، فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة ، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت.





    كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر ، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف ، يتحدثان عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل شيء.





    وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر إلى النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي ، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ، ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط ، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء ، وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة ، والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها ، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة ، وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين.





    وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ، ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ، ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.





    وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ، ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية ، إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها ، ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.





    وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ، ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة ، فحزن على صاحبه أشد الحزن.





    وعندما وجد الفرصة مناسبة ، طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ، ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.





    ولما حانت ساعة بعد العصر ، وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ، ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة ، وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه ، وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة ، لينظر العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة !!





    لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت تطل النافذة على ساحة داخلية.





    نادى الممرضة وسألها ، إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ، ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.





    كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم !! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.







    ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟





    إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك





    إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ، وفي الغالب ينسون ما تفعل ، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبَـلك ، فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك ؟؟؟
    avatar
    المصرى


    عدد المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 30/09/2009

    قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

    مُساهمة من طرف المصرى الخميس أكتوبر 01, 2009 6:31 am

    مشكورة على هذا الموضوع

    ][p

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 09, 2024 9:02 am